كثيرون يتهمون الدحيح بنشر الإلحاد. يقولون إنه يروج لأفكار غريبة على المجتمع، وإنه واجهة لأجندة ما. لكن بصراحة، هذا النوع من الكلام لا يعنيني. لن أناقش معتقداته، ولا نواياه. ما يهمني هو شيء واحد فقط: كيف يقدم المعلومة، وما أثر هذا التقديم على من يشاهده؟
الأسلوب الذي يتبعه فيه مشكلة واضحة. هو لا يعطيك فرصة للتفكير. كل شيء يُعرض بسرعة، بطريقة مرحة ومكثفة، بحيث لا تلتقط أنفاسك. جملة وراء جملة، فكرة وراء فكرة، والمشاهد يركض خلف الحلقة وكأنه يحاول اللحاق بقطار لا يتوقف. النتيجة؟ تشبّع ذهني مؤقت. تشعر أنك عرفت أشياء كثيرة، لكن ما إن تنتهي الحلقة حتى تكتشف أن كل شيء تبخر. هذا ما يُعرف بوضوح بـ"الحِمل المعرفي الزائد"—عقلك يتلقى أكثر مما يستطيع معالجته.
والمشكلة الأكبر؟ أنك لا تنتبه لما يحصل. لأن الأسلوب ذكي وسلس ومليء بالكاريزما، تظن أنك فهمت، بينما الحقيقة أنك فقط "استمتعت". هذه هي خدعة "وهم الفهم". شعور زائف بأنك أصبحت مثقفًا، دون أن تبني معرفة حقيقية. وفي رأيي، هذا أخطر شيء يقدمه الدحيح دون أن يقصد: نموذج المتعلم الذي لا يتعلم، والمثقف الذي لا يعرف كيف يشرح ما يسمعه أو يختبره.
ومع هذا، لا أقول إن محتواه سيء بالمطلق. الدحيح لا يقدّم معلومات مضلّلة. أغلب ما يقوله مبني على مصادر حقيقية. بل إن فريقه البحثي—بغض النظر عن بعض الأخطاء التي قد تمر أحيانًا—يبذل مجهودًا ملحوظًا في التحقق من المادة. الدحيح نفسه لا يدعي أنه عالم، بل مجرد ناقل علمي بأسلوب مبسط. وهذه نقطة لصالحه. لكن المشكلة ليست في صدقه، بل في الطريقة.
الطريقة تقتل الفكرة.
لا يمكنك أن تتعامل مع هذه الحلقات على أنها بديل عن التعلم. من يشاهد الدحيح ويتوقف عند المشاهدة فقط لن يتعلم شيئًا. لن يتقدم، لن يتعمق. هو فقط يحظى بشعور لحظي بأنه "أذكى من السابق"، ثم يعود كما كان. إذا كنت فعلًا تبحث عن التعلم، فمشاهدة الدحيح قد تكون خطوة أولى، لكنها لا تكفي. يجب أن تكتب، تبحث، تقرأ، تناقش. يجب أن تحفر خلف كل معلومة أثارت فضولك، لا أن تكتفي بابتسامة نهاية الحلقة.
ما أراه هو أن الدحيح يشبه ضوءًا صغيرًا في غرفة مظلمة. لا يكفي كي ترى كل شيء، لكنه قد يلفت انتباهك إلى أن الغرفة أكبر مما كنت تظن. وهذا بحد ذاته شيء جميل، إذا كنت مستعدًا أن تبحث عن الضوء بنفسك.
-سامي شو
اعتقد ان اغلب من يقدمون محتوي علي اليوتيوب يسيرون علي نفس النهج و هو تقديم معلومات قصيره في وقت قصير انا نفسي من متابعين الدحيح و كنت أشعر فعلا باخر المعلومات بمجرد انتهاء الحلقه و نادرا ما يشدني موضوع ف ابحث انا عنه وحدي و فيه هذه الحاله فقط تثبت المعلومات في عقلي ولكن أعتقد أن هذه هي النقطه أنه فقط يطرح لنا مواضيع عديده و يجب أن نكمل نحن البحث كما يقول إنه ناقل علمي ليس مدرس يجعلنا نحفظ ونفهم الاشياء اعتقد لهذا السبب يؤكد علي رؤية المصادر
لا ادافع عنه أو انقده
أسلوبه جميل و لكن يجب أن تكلم وراءه إذا اردت أن تؤكد المعلومات أكثر ف عقلك
فعلاً لاحظت اني تابعت له مقاطع كثيره بمختلف المواضيع ومؤخراً استوعبت اني ما اتذكر من الحلقه كامله الا معلومه بسيطه وتعتبر غير مفيده لانها بلا اطار متكامل ولكن للامانه اشوف فيديوهاته بديل ممتاز عن المسلسلات والريلز